أستضاف معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته السابعة عشر، الخميس 17 نيسان 2025، جلسة حوارية، نظمتها المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، بالتعاون مع إدارة معرض أربيل الدولي ومؤسسة المدى للثقافة والإعلام والفنون، حملت عنوان “الثقافة السريانية: تعزيز الهوية ودورها في المشهد”.
وشارك في الجلسة، التي أدارتها الإعلامية ڤالنتينا يوآرش هيدو، كل من (المدير العام للثقافة والفنون السريانية كلدو رمزي أوغنا، الأكاديمي الدكتور ريكاردوس يوسف)، حيث تناولت واقع الثقافة السريانية في العراق من حيث حضورها وتأثيرها وتحدياتها، إنطلاقاً من سؤال أساسي حول ما إذا كانت هذه الثقافة لا تزال مكوناً حيوياً فاعلاً في المشهد الثقافي الوطني أم أن حضورها يقتصر على الجانب الرمزي في المناسبات دون إدماج حقيقي في النسيج الثقافي الوطني.
وبيَّنَ المشاركون في الجلسة الحوارية، أن رغم العمق التاريخي للثقافة السريانية وإسهاماتها الرائدة في إثراء حضارة بلاد ما بين النهرين فإنها تواجه اليوم تحديات كبيرة، يأتي في مقدمتها التهميش المؤسسي والإعلامي وضعف الدعم المالي والرسمي، مؤكدين أن رغم كل هذا فإن الثقافة السريانية ما زالت حيّة، إلا أن إستمرارها يتطلب توفير دعم حقيقي للمؤسسات الثقافية السريانية وتعزيز الإنتاج الثقافي الرقمي ليتفاعل مع الأجيال الجديدة.
وفي ختام الجلسة، أكد المشاركون أن الثقافة السريانية ليست تراثاً يُستحضر في المناسبات فحسب، بل هي هوية حية تسهم في إثراء التنوع الثقافي العراقي، مما يجعل الأعتراف بها ودعمها في السياسات الوطنية أستحقاقاً للعدالة الثقافية.
وشهدت الجلسة تفاعلاً من الحضور، الذين أبدوا أهتماماً كبيراً بموضوعها، من خلال طرحهم للعديد من الأسئلة والنقاشات التي أثرت الموضوع بشكل إيجابي.
جدير بالذكر، أن معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته الـ17، يُقام للفترة 9 – 19 نيسان الحالي، بمشاركة أكثر من 350 دار نشر من إقليم كوردستان والعراق والدول العربية والأجنبية، وتنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون على أرض معرض أربيل الدولي في بارك سامي عبد الرحمن بأربيل.
