أوغنا يشارك في المؤتمر الأكاديمي المشرقي الثاني في لبنان

أفتتح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة السريانية الأرثوذكسية مار إغناطيوس أفرام الثاني، الخميس 23 أيار 2024، فعاليات المؤتمر الأكاديمي المشرقي الثاني، الذي يُعقَد للفترة 23 – 25 أيار الحالي، في المقر البطريركي للكنيسة في العطشانة بلبنان.

وجاء المؤتمر، الذي حمل عنوان “قضايا مشرقية”، بتنظيم المركز المجري لدراسات المسيحية المشرقية بالتعاون مع مركز المشرق للأبحاث والدراسات، حيث يُشارك فيه عدد من الباحثين والمختصين في قضايا المسيحية المشرقية من بلدان عدة، ويناقشون خلاله جلساته قضايا تتعلق بالمشرقيّين عموماً والمسيحيين المشارقة خصوصاً، في التاريخ والأجتماع والثقافة والأقتصاد، فضلاً عن قراءات في الجذور والحضور والمستقبل.

ويتلخص المؤتمر في أربعة محاور أساسية (المحور التاريخي، المحور الديمغرافي، المحور الثقافي، وأخيراً المحور الأقتصادي)، حيث يأمل القائمون على المؤتمر في التوصل إلى دراسات ضمن محاور المؤتمر الأربعة، تبرز (الإسهامات المسيحية في السياق الحضاري المشرقي وكيف يمكن إظهارها، العلاقات بين المواطنين في المشرق تاريخياً، إمكانية صياغة حضور على أساس المواطنة لجميع المواطنين المشارقة في النص الحقوقي والفعل الحقيقي، وأخيراً دور جميع المشارقة في الصراع القائم في المشرق وتحديداً في فلسطين، وتأثيره على المسيحيين).

وقد حضر فعاليات أفتتاح المؤتمر، كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير للأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الأول، مدير مكتبة الكاثوليكوسية المطران شاهان ساركيسيان، مطران جبيل والبترون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران سلوان موسى، المستشار البطريركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية مار ثاوفيلوس جورج صليبا، النائب البطريركي للدراسات السريانية مار سويريوس روجيه أخرس، وعدد آخر من المطارنة الأجلاء من أبرشية بيروت والأبرشيات اللبنانية الأخرى.

كما حضر المؤتمر، المدير العام للثقافة والفنون السريانية بإقليم كوردستان العراق كلدو رمزي أوغنا، ممثل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السفير أسامة خشاب، المستشار الخاص لشؤون الأديان والدبلوماسية في وزارة الخارجية الهنغاربة مارك إرسيكي، سكرتير الدولة الهنغارية لشؤون مساعدة المسيحيين المضطهدين القنصل الهنغاري في لبنان زولتان فودور، القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان، فضلاً عن أكاديميين وباحثين من المهتمين بقضايا المسيحييين المشرقيين.

‎وألقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة السريانية الأرثوذكسية مار إغناطيوس أفرام الثاني، كلمة الأفتتاح، أعلن من خلالها إنطلاق فعاليات المؤتمر، وأشار فيها إلى “أهمية هذا اللقاء الأكاديمي الذي نأمل أن تسلّط أبحاثُه القيّمة الضوءَ على نواحٍ مختلفة من حضارة وتراث وتاريخ هذا المشرق العزيز الذي يُعدّ بحقّ منشأ الحضارة الإنسانية”.

وأضاف “نحن مَديونون لأجدادنا في هذا المشرق كما للأجيال القادمة، بأن نعود إلى تراثنا وحضارتنا التي بنتْها شعوبٌ وممالكٌ متعاقبة في هذه المنطقة، وامتدّ تأثيرها إلى جميع أنحاء العالم”، مؤكداً أن غايتنا من العودة إلى تراثنا وحضارتنا “لنتعلّمَ منها ونسترشِدَ سبيلَ مستقبلِنا لما فيه خير ورفاهية وكرامة إنساننا الذي هو أغلى ما تملكه أوطانُنا. فيستفيدَ منه الوطن بدل الأوطان الغريبة التي يلجأ إليها مُجبَراً”.

جدير بالذكر، أن المؤتمر الأكاديمي المشرقي يُنظم سنوياً من قبل المركز المجري لدراسات المسيحية المشرقية بالتعاون مع مركز المشرق للأبحاث والدراسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share via
Copy link
Powered by Social Snap