أحيت منظمة (أوتو) لحقوق الإنسان، الأثنين 5 آب 2024، وبرعاية المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، الذكرى العاشرة لتهجير مسيحيي سهل نينوى، وذلك على قاعة متحف التراث السرياني في عنكاوا.
وألقى المدير العام للثقافة والفنون السريانية كلدو رمزي أوغنا، كلمة أكد فيها “إننا نستذكر بمرارة الأيام الأليمة والسوداء التي مرت على شعبنا خلال نزوحه القسري من مناطقنا التاريخية في سهل نينوى”، مشيراً إلى أنها “تزيدنا عزماً وإصراراً على التشبث والبقاء في أرض الأجداد”.
وبين أوغنا، أن “الآلاف من أبناء شعبنا هاجروا إلى أصقاع العالم بعد هذه النكبة التي حلت بهم وبمناطقهم”، موضحاً أن “نتيجة إيمان هذا الشعب وتشبثه بأرضه وعراقته فقد عاد الجزء المتبقي إلى مناطقه في سهل نينوى بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي”.
بعدها ألقى ممثل منظمة أوتو كلمته، أعقبها عرض لوحة من الرسم على الرمال تحاكي أحداث داعش قدمها الفنان أمجد شاكر، ثم جلسة حوارية بعنوان (بعد عشر سنوات من الإبادة الجماعية، ما هو مصير ومستقبل المسيحيين في العراق)، أدارتها الناشطة في مجال حقوق الإنسان رنين طاهر، وحاورت من خلالها الوزير الأسبق لحقوق الإنسان في حكومة إقليم كوردستان د. محمد إحسان، ورئيس منظمة حمورابي وليم وردة، والتي تخللها فتح باب الحوار والمداخلات من قبل الحضور.
وأختتم المنهاج فعالياته بإفتتاح معرض للصور الفوتوغرافية، وعرض فلم وثائقي بعنوان (باقون وصامدون) للمخرج الراحل طاهر سعيد متي.
جدير بالذكر، أن منطقة سهل نينوى كانت قد سقطت بيد تنظيم “داعش” الإرهابي في الـ7 من آب من عام 2014.