أستضافت قاعة المتحف السرياني التابع للمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، الثلاثاء 25 آذار 2025، جلسة حوارية عن دور الرقمنة في الحفاظ على الهوية، حملت عنوان “رقمنة التراث ومواكبته لعصر التكنولوجيا”، للباحثة والأكاديمية في جامعة دايتون الأمريكية، الدكتورة ألدا بينجامين.
وأستهلت الجلسة بكلمة المدير العام للثقافة والفنون السريانية كلدو رمزي أوغنا، التي أثنى فيها على العمل الدؤوب الذي يبذله متحف التراث السرياني في رقمنة موجوداته ومقتياته الأثرية، مشيراً إلى أهمية توثيق التراث الثقافي للمكونات في العراق وإقليم كوردستان من خلال الرقمنة، للحفاظ على تراث شعبنا من الإندثار ونقله للأجيال القادمة، إضافة ً إلى جعله في متناول الباحثين.
بدورها سلطت الباحثة والأكاديمية في جامعة دايتون، الدكتورة ألدا بينجامين، الضوء إلى أهمية التكنولوجيا والعصرنة في العصر الحديث وكيفية الأستفادة منها في الحفاظ على التراث الغني لشعبنا، لغرض نقله إلى الأجيال القادمة لاسيما في ضل التطور الحاصل في وسائل التواصل الأجتماعي التي جعلت العالم قرية صغيرة، مشيرةً إلى الدور الذي ينبغي على المؤسسات الثقافية لشعبنا في الوطن والمهجر القيام به والتعاون معاً لتطوير التواصل وتبادل الخبرات بينهما، للحيلولة دون إنصهار جاليات شعبنا في بوتقة بلدان المهجر البعيدة عن الوطن.
وشهدت الجلسة تفاعلاً واسعاً من الحضور، الذين أبدوا أهتماماً كبيراً بموضوع الرقمنة ودورها في الحفاظ على تراث شعبنا، من خلال طرحهم للعديد من الأسئلة والنقاشات التي أثرت الموضوع بشكل إيجابي، كما أكدوا على أهمية أستثمار التكنولوجيا الحديثة في حماية التراث الثقافي لشعبنا.
