أحيت الفنانة والمرنمة اللبنانية ليال نعمة، مساء الجمعة 25 نيسان 2025، أمسية ترانيم في مدينة زاخو بمحافظة دهوك، بمناسبة عيد القيامة المجيد وتأبيناً لقداسة البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم، والذي توفي قبل أيام، عن عمر ناهز الـ88 عاماً.
وجاءت الأمسية، بالتنسيق بين المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية وأبرشية زاخو للكلدان، التي أستضافت الأمسية في كاتدرائية مار گورگيس الشهيد في زاخو، بحضور راعي الأبرشية سيادة المطران مار فيليكس الشابي وبمشاركة الآباء الكهنة والراهبات والشمامسة والجوقات والشبيبة من القرى التابعة لأبرشية زاخو الكلدانية، إضافةً إلى شبيبة كنيسة مار إيث آلاها في دهوك وجمع غفير من المؤمنين.
وأكد المدير العام للثقافة والفنون السريانية، كلدو رمزي أوغنا، في كلمته التي ألقاها خلال الأمسية، أن “إيماننا العميق بقيامة ربنا يسوع المسيح وإنتصاره على الموت يعلمنا أن شعبنا شعب لا يموت، بل ينهض دوماً من بين الرماد، حاملاً إرث الأجداد ورجاء القيامة”، مشيراً خلال أستذكاره زيارة البابا فرنسيس للبلاد إلى أن “زيارة البابا فرنسيس للعراق وإقليم كوردستان تعلمنا أننا جميعاً أخوة في تواضع وإنسانية دائماً”.
وأوضح أوغنا، أن “مشاركة المرنمة اللبنانية ليال نعمة في هذه الأمسية تمثل لدينا أيقونة شعور الأخوة الموارنة بالعودة إلى الجذور، وهذا محل أعتزاز لدينا بأن نعود جميعاً إلى جذورنا المتجذرة بعمق في هذا الشرق”، مستذكراً في حديثه الذكرى الـ110 لأحداث مذبحة سيفو، التي أرتبكت بحق شعبنا خلال الحرب العالمية الأولى في أراضي الدولة العثمانية آنذاك، والتي تصادف الـ24 من نيسان من كل عام.
وأشاد أوغنا في ختام كلمته، بأبرشية زاخو الكلدانية وفعالياتها التي تهتم بهوية شعبنا، مقدماً شكره لراعيها الجليل مار فيليكس الشابي، ومتمنياً له دوام الموفقية والنجاح خدمة ً لشعبنا وكنيسته.
وعل هامش الأمسية، زار المدير العام للثقافة والفنون السريانية تمثال العلامة بولس بيداري، الذي يمثل صفحة مشرقة من مسيرة الفكر والإيمان في المنطقة، كما دوّنَ كلمة في سجل الذكرى بمناسبة وفاة قداسة البابا فرنسيس.
جدير بالذكر، أن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بإقليم كوردستان كانت قد نعت قداسة البابا فرنسيس، الذي أنتقل إلى الأخدار السماوية، صباح الأثنين 21 نيسان 2025، مقدمةً خالص تعازيها إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وإلى كنائسنا الكاثوليكية في الوطن، وإلى مسيحيي المشرق عامةً، بهذا المصاب الجلل.












