ثمَّن المدير العام للثقافة والفنون السريانية، كلدو رمزي أوغنا، الجهود التي يبذلها كوادر ومنتسبو المديرية العامة، ومديرياتها والمؤسسات التابعة لها، في أداء واجباتهم بمهنية ومسؤولية، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وذلك خلال لقاء موسّع عُقِد في قاعة متحف التراث السرياني بعنكاوا، لتقييم أنشطة المديرية خلال الفترة الماضية.
وأشاد أوغنا، في كلمته، بمستوى الألتزام والإخلاص الذي يبديه العاملون في المديرية في إنجاز المهام الموكلة إليهم، مؤكداً أن التحديات الداخلية والإقليمية لم تعق أستمرارية العمل ولا زخم النشاطات الثقافية والفنية التي تهدف إلى حماية الموروث الثقافي وصيانته.
وأشار إلى أن “ما تحقق خلال هذا العام، على الرغم من قصر المدة، هو نتيجة تعاون جميع الأقسام والدوائر”، لافتاً إلى أن “الأزمة المالية والتوتر الإقليمي الراهن هما التحدي الأكبر أمام تنفيذ بعض البرامج والخطط، ما يستدعي التريث في بعض الأنشطة لحين توفر الظروف الملائمة”.
وشدد أوغنا على أهمية وضع رؤية واضحة لبرامج المديرية خلال الفترة القادمة، تأخذ على عاتقها الحفاظ على الموروث الثقافي الأصيل لبلداتنا وقرانا، لاسيما عنكاوا، بما تحمله من خصوصية تاريخية وثقافية، تتطلب عناية خاصة، للحفاظ على هويتها الأصيلة دون تشويه، كما ورثناها من الأجداد، الذين حافظوا عليها نقية خالصة عبر الزمن.
وأختتم اللقاء بالتأكيد على أن نجاح المديرية نابع من روح التعاون والعمل المشترك، والإنفتاح البنّاء على المؤسسات الثقافية والمدنية والدينية، بما يسهم في تحقيق أهداف المديرية في خدمة الثقافة والمجتمع.


