نشوء الصحافة السريانية في العراق 1902-1972(*)

مارلين عويش هرمز (مارلين أويشا)

اولاً : البيئة والظروف المحيطة

شهد العراق بولاياته الثلاث، بغداد والموصل والبصرة في نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين تركيزاً للنشاطات الغربية المختلفة، لتأمينه منطقة نفوذ لها، مستغلة التراجع المستمر في قدرات الدولة العثمانية بادارة ممتلكاتها، فأشتدت المنافسة بين بريطانيا وفرنسا والمانيا في مختلف المجالات(1)، وتوسعت مساعي البعثات التبشيرية الفرنسية والبريطانية والامريكية، بين الاقليات الدينية كأحد مداخل تأمين النفوذ والتأثير في السياسات العثمانية(2).

اما على الصعيد الداخلي، فقد شهدت تلك المرحلة تنامي مشاعر التذمر والاستياء لدى مختلف الفئات العراقية من اساليب السلطات العثمانية في ادارة البلاد، كتلاشي الخدمات وتراجع التعليم وغياب الامن، ويختزل احد المؤرخين اوضاع العراق في القرن التاسع عشر بثلاث كلمات ” الفساد، الفوضى، المجاعة “(3)

ويؤكد ذلك القنصل الفرنسي في بغداد المسيو بونيون في رسالة بعثها الى حكومته بتاريخ 23 اذار 1891، قائلاً : ” ان التسيب في بغداد قد بلغ الاوج…ولا استطيع ان ارسم صورة عما وصلت اليه الحالة في هذا الاقليم…ان الناس هنا ابتداء من الوالي وانتهاء باخر فرد من الجندرمة يسرقون وينهبون، وان الفوضى خير من النظام الذي نعيشه في ظله“(4)

وعن اوضاع السريان يقول الدكتور علي وتوت ” كان المسيحيون (او السريان) يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، وقد حرموا من حقوق كثيرة. وفي عام 1856 فقط، صدر مرسوم عثماني يعلن المساواة في معاملة الاقليات، في ارجاء الدولة العثمانية كافة. ولكن اذا اخذنا بنظر الاعتبار الادارة التركية والظروف السائدة آنئذ، يبدو من الجائز التشكيك في مدى مفعول هذا المرسوم.(5)

لقد استمر تذمر العراقيين من النظام العثماني حتى بعد صدور دستور 1908، وكان مدفوعاً بافكار القومية والاستقلال الوطني، إذ لعبت المطبوعات والصحف التي كانت تصدر في مصر والشام، دوراً في احياء وتنشيط الوعي القومي، وكذلك كانت الصحف العربية التي تصدر في اوروبا والولايات المتحدة وتتسرب في بلاد الامبراطورية العثمانية (منع الاتراك دخول تلك الصحف الى البلاد، الا انها كانت تتسرب عن طريق دوائر البريد الاجنبية) عاملاً قوياً في اثارة الشعور الوطني بين الشعوب العربية ومنها العراق.(6)

لقد تأخر العراق عن الشام ومصر في ميدان الطباعة، فلم تظهر فيه الا في العام 1856، وهو الامرالذي جعل من مطابع مصر صاحبة الفضل في نشر امهات الكتب العراقية(7). مع وجوب الاشارة الى ان تأسيس مطبعة الاباء الدومنيكان عام 1857(8)والمطبعة الكلـدانية عام 1864، قد اعانتا في تنمية الحـركة الادبيـة

باصدارها عدد من الكتب والمؤلفات بالعربية الى جانب مؤلفات ومجلات بالسريانية.(9)

ان تأسيس مطبعة الدومنيكان على يد الارسالية الدومنيكية في الموصل يعد فيما بعد اساساً لنشوء الصحافة السريانية في العراق، إذ طبعت فيها اول مجلة سريانية هي (اكليل الورود) عام 1902، كما سنرى لاحقاً. 

ثانيا : دور الأباء الدومنيكان والصحافة السريانية في العراق

نبذة تاريخية:

تأسست رهبانية الاخوة الدومنيكان الواعظين على يد القديس عبد الاحد الدومنيكي وسميت باسمه(10)، وذلك في عام 1217 م عندما اصدر البابا براءة تسميتها. وهدف عبد الاحد نشر تعاليم الانجيل عن طريق رسل الرهبنة الذين توزعوا في ارجاء العالم.

تتألف الرهبنة من الرهبان والراهبات والتأمليات والرسوليات وعلمانيين، واهتمت بنشر الثقافة والعلم وأسست اينما حل الاباء الدومنيكان مدارس ومطابع ومعاهد وجامعات، فكانت السباقة في تأسيس اقدم جامعة في الفلبين، ووصل عدد جامعاتها الى اثنتي عشرة جامعة افتتحت اخرها في طوكيو، وللرهبنة خمس عشرة كلية، وسبع عشرة مدرسة جامعية واربعون مدرسة اعدادية وخمسة عشر معهداً عالياً(11)

اول راهب دومنيكي وصل الى بلاد ما بين النهرين هو (غليوم دي مونفيرا) وذلك عام 1235، وصل بغداد بعد ان قصد الاراضي المقدسة في فلسطين وقام بجولة

في منطقة الشرق الاوسط. اما في الموصل شمال العراق، فقد سبق الدومنيكان الاباء الكبوشيون(12) في الوصول اليها وتقديم خدمات دينية واجتماعيـة وثقافيـة ولكنهم اضطروا الى ترك المدينة في عام 1724، اثر تعرضهم للسرقة والقتل، اما في مدينتي البصرة وبغداد فكانت الارسالية الكرملية اول ارسالية تصلهما وذلك عام 1622، الا انها لم تمكث فيهما طويلاً(13).

قدم الاباء الدومنيكان الى الموصل في العاشر من شهر كانون الثاني 1750 بعد صدور امر رسولي من روما في 19 تموز 1748 لاعادة ارسال بعثاتهم الى الشرق، كانت البعثة الاولى ايطالية الجنسية، ثم استبدلت في ايلول 1856 باخرى فرنسية، وعين الاب (هياسنت بيسون) اول رئيس للرسالة الدومنيكية في الموصل(14).

في العراق اشتمل نشاط عمل الآباء الدومنيكان مجالات الصحة والتعليم والصحافة وبناء الكنائس، في التعليم قاموا بتأسيس المدرسة الرشيدية المختلطة عام 1854، مدة الدراسة فيها ثلاث سنوات، واشتملت موادها الدراسية على اللغات الفرنسية والعربية فضلا عن الدين، وصل عدد طلابها عام 1901 الى (630) طالباً وطالبة. والى جانب هذه المدرسة أسس الآباء الدومنيكان مدارس ابتدائية اخرى في ولاية الموصل وهي(15):    

 – مدرسة البنات اليتيمات المسائية، تأسست عام 1854، وهي مدرسة داخلية بلغ عدد طالباتها عام 1903 (15) طالبة.

– المدرسة الابتدائية المختلطة في تلكيف، بلغ عدد طلابها عام 1903 (85) طالباً، ولم يزد عدد طالبتها في العام نفسه على (15) طالبة.

– مدرسة القديس يعقوب الابتدائية في كرديا، كان عدد طلابها عام 1903 (26) طالباً.

– المدرسة الابتدائية للبنين في كركوك، أنشئت عام 1867.

– المدرسة الابتدائية للبنين في زاخو، أنشئت عام 1867.

– المدرسة الابتدائية للبنين في عقرة، أنشئت عام 1867.

– المدرسة الابتدائية للبنين في قره قوش، أنشئت عام 1867.

– مدرسة أخوات المحبة الابتدائية للبنات في الموصل، أفتتحت بعد مجئ الرهبات المعروفات بـ(أخوات المحبة) الى مدينة الموصل عام 1873، وهي مدرسة ابتدائية اقتصرت مناهجها على تعليم طالباتها القراءة والكتابة وبعض الدروس العملية مثل الخياطة والتطريز والنقش، ضمت المدرسة طالبات مسلمات واخريات غير كاثوليكيات، وقد وصل مجموع عدد الطالبات عام 1890 الى (300) طالبة.

– معهد مار يوحنا الحبيب للدراسات الدينية، أفتتح عام 1878، بهدف تخريج رجال دين، ومدة الدراسة فيه إحدى عشرة سنة بعد الدراسة الابتدائية، مواد الدراسة فيه شملت : اللغة الفرنسية، العربية، السريانية، اللاتينية، الدين، اللاهوت الادبي، أصول اللاهوت، تفسير الكتاب المقدس واللاهوت النظري والملاقنة، الطقس، تاريخ الحضارة المسيحية، الفلسفة، الحساب، الرياضيات،  الطبيعيات.

ومن الجدير ذكره انه فضلا عن الآباء الدومنيكان، كان للارساليات التبشيرية الامريكية التي وصل عددها الى عام 1869 (21) ارسالية، دوراً في الدولة العثمانية، اذ سعت الى تحقيق اهدافها عن طريق تقديم الخدمات الطبية وتأسيس الكليات والمدارس ونشر الصحف والمطبوعـات، الا ان عملـهم لم يبتدء فـي

العراق لغاية عام 1891، حينما اتخذوا مـن مدينة البصرة اول محطة لهم في منطقة الخليج العربي، واصبحـت فيما بعد اهم قاعدة لنشـاطهم التبشيري فـي

المنطقة، وفي عام 1895 افتتحت محطتين في كل من العمارة والناصرية(16)

الطباعة والنشر لدى الآباء الدومنيكان

تأخرت الطباعة بالظهور في العراق كما هو الحال في البلاد العربية الاخرى التي كانت ترزح تحت سيطرة الحكم العثماني، بسبب سياسة الانعزال الممارسة من قبل العثمانين ضد كل مظاهر التطور والحداثة (17) وكان لبنان اول بلد عربي يعرف الطباعة حين أسست الطائفة المارونية اول مطبعة في دير مار قزحيا شمال لبنان عام 1610، وفيها طبع كتاب المزامير باللغة السريانية(18)

اول مطبعة دخلت العراق كانت حجرية استقدمت من ايران في عهد محمد رشيد باشا عام 1856 وأسست في لواء كربلاء(19) وفي الوقت نفسه نشطت حركة طباعية في الموصل استهلها الاباء الدومنيكان بتأسيس مطبعة حجرية، بهدف طبع الكتب والمناهج المدرسية، لتذليل الصعوبات التي يواجهها الطلبة في القراءة والتعلم من المخطوطات القديمة، ولتواصل التوجهات التثقيفية والتربوية التي تقوم

عليها الرهبنة(20). فبعد مضي اكثر من عام على تولي الاب بيسون رئاسة الرسالة الدومنيكية في الموصل، سعى الى انشاء مطبعة خاصة بالرهبنة، اثمرت جهوده

وتأسست المطبعة في عام 1857(21)، لتكون اول مطبعة حجرية في الموصل(22).

طبع في هذه المطبعة كتاب (خلاصة في اصول النحو) لمؤلفه المطران اقليميس يوسف داود، ويعتبر اول كتاب في النحو والصرف العربي يطبع في العراق، حفظت نسخة منه في مكتبة المتحف العراقي.

لم تتوقف محاولات الدومنيكان للحصول على مطبعة حديثة، فنجحوا وبمساعي القاصد الرسولي المطران هنري امانتون في الحصول على مطبعة ايطالية من باريس، شحنت الى ميناء الاسكندرونة ومنه الى الموصل، لكن وصولها الى الاخيرة استغرق وقتاً ليس بالقصير بسبب نقلها على ظهر الجمال، فدخلت الـى

الدير الدومنيكي في نيسان 1960(23)، واول كتاب طبع فيها هو (رياضة درب الصليب) عام 1961.(24)

وكانت المطبعة تقع في دير الدومنيكان بمنطقة الساعة(25)، وتدار من قبل احد الاباء وبمساعدة احد الاخوة واربعة عمال للطباعة واخ دومنيكي اخر ومعه عامل

للتجليد، ومترجم وناسخ ومصحح، عدد العاملين ازداد مع اتساع العمل، اما موادها الاولية فكانت تجلب من اوروبا(26).

اشتهرت المطبعة وازداد عملها وتوسع ليشمل مؤلفات وتراجم باللغات السريانية بلهجتيها (الشرقية والغربية) واللغات العربية والفرنسية واللاتينية والتركية (27)، وكان لجهـود اثنين من خيرة المشـرفين عليها وابرز الشخصيـات العلميـة في 

الموصل أثراً في ما حققته(28)، وهما الاب دوفال الدومنيكي (29) والمطران اقليميس يوسف داود، وبرز فيما بعد الراهب (ثم المطران) اوجين منا(30)، المشرف على المطبوعات السريانية، قدم مؤلفات كثيرة ومهمة باللغة الآرامية(31).

على الرغم من الاتجاه الديني واللاهوتي الغالب على اصدارات المطبعة، الا انها تنوعت لتشمل كتباً تثقيفية وتعليمية وتربوية مثل، الكتب المدرسية وتعليم اللغات السريانية والفرنسية والتركية، وكتب التاريخ والجغرافيا والرياضيات(32).

ومع اندلاع الحرب العالمية الاولى عام 1914 امرت السلطات العثمانية بمغادرة الفرنسيين اراضيها، نظراً لدخول فرنسا الحرب الى جانب انكلترا ضد الدولة العثمانية، غادر الآباء الدومنيكان العراق واستولت الحكومة على المطبعة في الرابع من كانون الاول 1914(33)، وبذلك توقفت مسيرة المطبعة التي دام العمل فيها اربعة وخمسين عاماً دون انقطاع، اثمرت مطبوعات تجاوز عددها الـ (293) كتاباً، بلغ عدد المطبوع منها باللغة العربية (151) كتاباً، وبالكلدانية

 (75) كتاباً، والسريانية (24) والفرنسية واللاتينية (33) كتاباً، اما اللغة التركية فصدر بها عشرة كتب فقط، منها ما اعيد طبعه اكثر من مرة، واخرى صدرت بعدة اجزاء، وبذلك اعدت مطبعة الاباء الدومنيكان اول مطبعة في العراق تستمر سنوات طويلة في العمل الطباعي وتنتج كماً كبيراً من الاصدارات(34). حاول الاباء الدومنيكان اعادة احياء مطبعتهم بعد عودتهم الى الموصل بين عامي 1922-1923 لكنهم لم يفلحوا في تحقيق ذلك(35).

بعد الآباء الدومنيكان قام السريان بانفسهم بتأسيس مطابع اسهمت في دعم الحركة الطباعية في العراق وخاصة في الموصل، ومن تلك المطابع :

المطبعة الكلدانية : أسستها البطريركية الكلدانية في الموصل عام 1864(36)، بجهود وأموال الشماس روفائيل مازجي(37) ودعم ومساعدة بطريرك الكلدان في

الموصل مار يوسف اودو(38) الذي قدم طلباً رسمياً الى المعنيين للحصول على اجازة لافتتاح المطبعة في الاول من اب 1864(39).

وكان المازجي قد قصد فرنسا وابتاع ما يلزم لتجهيزها بالحبر والورق بكميات كبيرة، اما عمالها فكان اكثرهم ممن تعلموا هذه الصنعة في مطبعة الآباء الدومنيكان(40).

اقيمت المطبعة في محلة حوش خان مقابل كنيسة شمعون الصفا الآثرية، وزودت بحروف سريانية وعربية وتركية وفرنسية، بثلاثة احجام لكل منها، طبعت العديد من الكتب المدرسية والدينية الطقسـية، باشراف معاون البطـريرك المطـران (البطريرك لاحقاً) مار كوركـيس عبد يشوع خيـاط، ومن الكتب التي طبعهـا

الخياط(41):

  • الصلوت الطقسية المسمى “قدم وصةر- قذام وباثر” 1866.
  • قلادة الذهب في اركان الادب، تعليم اللغة الفرنسية، 1869.
  • قواعد اللغة السريانية، 1869.
  • روضة الصبي الاديب في اصول القراءة والتهذيب، 1869. ويعد من ابرز الكتب المدرسية، من تأليف المطران كوركيس عبديشوع خياط.
  • دليل الطلاب، تأليف القس بولص بيدارو، 1923(42).

ويعد كتاب “مزموذا دنبٌيا دويد – مزامير داود النبي” للمطران عبد يشوع خياط، اول كتاب يطبع باللغة السريانية، مع تقديم باللغة العربية. بعد وفاة البطريرك خياط في 1899، اهملت المطبعة، ثم بعثها الى الحياة البطريرك الجديد مار عمانوئيل الثاني توما، وحصل على اجازة جديدة لها باسم جبرائيل(43)،

وباشرت بالعمل مرة اخرى بعد ان تم نقلها من موقعها القديم الى غرف تقع بين المدرسة الاكليريكية وكنيسة شمعون الصفا(44).

توقفت المطبعة خلال الحرب العالمية الاولى، ولغاية نهاية العشرينات من القرن الماضي، حين قام القس سليمان صائغ(45) بتزويدها بماكنة صغيرة وبعض الادوات من بقايا مطبعة الدومنيكان، وعادت المطبعة للعمل مرة اخرى واصدرت كتباً باللغتين العربية والسريانية، وفيها تم طبع مجلة “النجم” الصادرة في 1928، ولذلك سُميت فيما بعد باسم مطبعة النجم.

توقفت المطبعة بعد ان اصبح صاحبها مطراناً وبلغ عدد مطبوعاتها حوالي 50 كتاباً استقرت ماكنتها في دير السيدة(46).

المطبعة الآثورية : أسسها الاب يوسف قليتا(47)، بتوجيه من الكنيسة الشرقية الآثورية، فبعد أن امضى الاب قليتا وقتاً في المملكـة المتحدة حيث اوفد للاشراف

على طبع العهد القديم باللغة السريانية عام 1911(48)، تعلم حينها فن الطباعة وادارة المطابع، اوفد في عام 1920 الى ملبار بالهند لجلب حروف سريانية(49)،

عاد بعد سنتين الى الموصل وأسس المطبعة الآثورية في محلة باب الجديد(50)، اختصت المطبعة بطباعة الكتب الدينية والطقسية والمدرسية وباللغتين السريانية والعربية، واغلب مطبوعاتها كانت باللغة السريانية(51).

المطبعة السريانية الكاثوليكية : أسست في بغداد واصدرت اكثر من عشرين مطبوعاً خلال المدة 1922- 1937، كما طبعت فيها مجلة نشرة الاحد(52)، وهي نشرة اسبوعية دينية علمية تاريخية اجتماعية، اصدرها عبد الاحد جرجي في بغداد عام 1922 واستمرت لغاية 1937. 

ثالثا: “إكليل الورود” مجلة سريانية عراقية.

دخل الاباء الدومنيكان في ميدان الصحافة بصفته صورة من صور الثقافة ووسيلة لنشر رسالتهم الدينية وايصالها الى الجمهور المسيحي المستهدف، فاصدروا بمساعـي الاب يوسف كالان(53) مجلة (كليلـا دوذدا- كليـلا دوردى- اكليل

الورود)(54) عام 1902 بثلاث طبعات عربية وسريانية وفرنسية(55)، وهي اول مجلة عراقية (56)، وباكورة الصحافة السريانية في العراق، اذ لم تسبقها جرائد او مجلات اخرى ان كانت صدرت باللغة السريانية او اهتمت بشأن السريان في العراق على حد سواء(57).

كل طبعة من الطبعات الثلاثة من المجلة كانت تختلف عن الاخرى من حيث موضوعاتها وكتابها ومحرروها، لكنها كانت تجتمع بخط عام موحد، وتوجه واحد، غلب عليه التثقيف الديني والتعريف بالتعاليم المسيحية، اي انها ثلاث مجلات تحمل الاسم ذاته(58)، ساعد في اصدارها وجود مطبعة حديثة تطبع بلغاتها الثلاث.

لم يصدر الاباء الدومنيكان الطبعات الثلاث مجتمعة، بل اختلفت سنوات صدورها وكالاتي(59):

  1. اكليل الورود : العربية صدرت في كانون الثاني 1902، واستمرت لغاية كانون الثاني 1909.
  2. كليلا دوذدا : بمعنى اكليل الورود بالسريانية، صدرت في اب 1904 ولغاية تموز 1907.
  3. LA COURONNE DE ROSES : وتعني اكليل الورود بالفرنسية، صدرت في كانون الاول 1906 واستمرت لغاية كانون الثاني 1910(60).

اكليل الورود العربية(1902- 1909) :

صدرت اكليل الورود بالعربية اولاً في 1902، واستمرت تصدر شهرياً لمدة ثماني سنوات متواصلة، لم يكن للمجلة هيئة تحرير معلنة، وانما وردت اسماء بعض الاباء الدومنيكان المشاركين بمقالات فيها.

العدد الاول : صدر العدد الاول في كانون الثاني 1902(61) بثماني صفحات قياس (17,5 × 11,5) سم، وضم موضوعين فقط، الاول اعلان الى المشتركين في اخوية الوردية المقدسة، بمثابة التعريف بالمجلة واهدافها فتقول ” بمناسبة يوبيل قداسة الحبر الاعظم مار لاون الثالث عشر حصلنا نحن اولاد مار عبد الاحد على فرح جزيل وأتينا اليوم نعلنه لكم ايها الاخوة الشرقيون الاعزاء لتشاطرونا اياه..ولهذا قصدنا ان نجيب الى اعز اشواق قلب حبرنا الاعظم واقدسها وذلك بنشر الوردية المقدسة ليس فقط بوعظنا الذين يسمعوننا، بل واسطة بها نستمع الى البعيدين عنا ايضاً، وهذه الواسطة هي نشر صحيفة صغيرة، تحمل الى النفوس القاصية نبذة من التأملات والتنبيهات المنشطة، والاخبار المفيدة من اعمال اخويات الوردية المتعددة. اما غايتنا فهي اولا، ان نبين لكم كل ما تحويه الوردية من حقائق ايماننا الكاثوليكي.. وثانياً، ان نريكم القوة الرسولية التي للوردية (62)

اما الموضوع الثاني، فحمل عنوان (اكليل الورود) ويحكي قصة كفاح مار عبد الاحد ضد اعداء الايمان لسنين طويلة، وكيف ظهرت له العذراء وتحدثت اليه عن صلاة الوردية، مطالبة اياه ان يذهب ويكرز بها في الكنيسة، ومنذ ذلك الوقت اصبحت الوردية احب صلوة عند المؤمنين، وشاعت في القرون الوسطى فكـان

المسيحيون يضعون عند تلاوتها اكاليل ورود فوق رؤوسهم اكراماً للبتول الطاهرة. وتأتي في الصفحة الاخيرة من العدد قائمة بالاعياد الدينية للشهر(63).

اهتمامات المجلة : من موضوعات عددها الاول يلاحظ ان اهتمام المجلة وتوجهها هو ديني، وهذا يسود موضوعات اعدادها جميعاً، فمعظمها خاص بصلاة الوردية والعذراء مريم والتعريف بتلك الصلاة وشرح مضامينها الروحية والدعوة

الى تعزيزها بين المؤمنين، فضلا عن تمجيد السيد يسوع المسيح (له المجد) وسير القديسين، وبعض الروايات المسيحية التاريخية المترجمة، وغيرها.

واكتفت المجلة خلال السنوات الاربعة الاولى بنشر المقالات والقصص والقصائد الدينية، ومع سنتها الخامسة شرعت بنشر الاخبار، كانت بداية تخص اعمال ونشاطات الرهبنة واخبار كنسية اخرى، ولكنها توسعت في اعدادها اللاحقة لتشمل اخباراً اقليمية وعالمية وتنوعت بين صحية واجتماعية وثقافية وانسانية واخرى متفرقة، وخصص لها زاوية تحمل عنوان (بعض الاخبار الحالية) او (اخبار)(64).

اخراجها الفني : بقي حجم صفحات المجلة ثابتاً بلا تغيير بقياس (17.5×11.5) سم، اما عدد صفحاتها في سنتها الاولى فبلغ ثماني صفحات لكل عدد، بتسلسل سنوي وصل في سننتها الاولى الى 102 صفحة، وازداد في سنتها الثانية الى(16) صفحة للعدد، والثالثة والرابعة والخامسة الى (20) صفحة، اما في السادسة والسابعة فوصل الى (24) صفحة(65).

الغلاف الاول : تصميم الغلاف الاول يتكون من اطار مزخرف بوريقات مورّدة، وتتوسطه في الاعلى صورة للعذراء محتضنة يسوع الطفل، تشع منها اشعة النور، في وسط الصفحة اسم المجلة، وتحته قول للبابا لاون الثالث عشر عام 1894 (نعلن أننا معلقون احسن آمالنا بالوردية المقدسة)، اما الاذنان، فاليمنى تحمل سنة المجلة، واليسرى تاريخ الشهر والسنة. وظل هذا التصميم للغلاف الاول ثابتاً من 1902 – 1905(66). ومع العدد الاول لسنة 1905 تغير تصميم الغلاف واصبح يضم رسماً لاكليل كبير من الورود تتدلى منه حبات المسبحة الوردية تتوسطه صورة المريمانة وطفلها يسوع، وعلى الاذن اليمنى سنة المجلة وتحتها العدد، وعلى الجهة اليمنى من وسط الصفحة تاريخ الصدور، وتحته اسم

المجلة بحجم كبير، وبدأت المجلة من هذا العدد بايراد موجز للمحتويات على الجهة اليسرى من اسفل الغلاف. استمر هذا التصميم الى العدد الاخير(67).

الصفحات الداخلية : عمود واحد يضم الموضوعات والفصل بينها بخط افقي عريض، او شكل زخرفي افقي(68). استخدمت صور مرسومة باليد لبعض الموضوعات ولكن بشكل قليل جداً خاصة في الاعداد الاولى(69).

مدير التحرير : على الرغم من عدم ذكر اسماء هيئة التحرير، الا انه يتبين من مراجعة اعداد المجلة، خاصة العدد الرابع لسنة 1905، ان الاب دومني الدومنيكي كـان مدير تحرير المجلة التي كانت تصدر بجهود الابـاء الدومنيكان

وطلابهم في العراق(70).

ويلاحظ ان المجلة استخدمت الاعلان، اذ اقتصر للاعلام عن بعض المناسبات الدينية ونشاطات الرهبنة. كما اوردت في العدد الاخير من كل سنة فهرست يضم الموضوعات التي نشرت خلال سنة.

كتاب المجلة : بدأت المجلة بذكر اسماء كتابها في سنتها الثانية، ومن ابرزهم: القس عبد الاحد جرجي، القس يوسف غنيمة، القس جبرائيل قرياقوس، القس باسيل بشوري السرياني، الاب هياسنت الدومنيكي، المعلم سليم حسون، القس

ميخائيل مراد، اديب فرج الله كسبو، وموضوعات مترجمة للابوين: كوربينيان الكرملي الحافي، ومنسابري الدومنيكي.

العدد الاخير : لم يكن العدد الاخير مختلفاً عن سابقيه، الا من حيث اعلان يتوسط صفحة كاملة من صفحاتها الاولى، تعلن فيه عن احتجاب المجلة ” اننا بمزيد من

الاسى نعلن لقرائنا الكرام اننا التزمنا الآن ان نقطع مؤقتاً نشرة اكليل الورود العربية فنتقدم بالشكر الى جميع الذين مدوا الينا يد المساعدة على نشرها راجين ان نتمكن عن قريب من نشرها على طريقة اخرى(71) وبهذا توقفت اكليل الورود العربية، ولم تعاود الصدور مرة اخرى.

اكليل الورود السريانية (19041907)

صدرت كليلا دوذدا – اكليل الورود السريانية عام 1904، ويرجح ان اصدارها جاء بسبب الانتشار الذي حققته الطبعة العربية، وكون السريانية لغة المسيحيين المستهدفين في رسالتها الدينية(72). صدر عددها الاول في اب 1904 واستمرت لغاية تموز 1908 بصدور شهري متواصل.

العدد الاول : للتعريف بالطبعة السريانية ومباركة صدورها، ضم العدد الذي جاء بـ(16) صفحة بقياس (18×12 سم)، رسالة القاصد الرسولي ومطران بغداد على

اللاتين يوحنا درور الكرملي موجهة الى مدير مطبعة الاباء الدومنيكان في الموصل، يقول فيها : ” آذن لكم بكامل ارادتي ومن كل قلبي اصدار هذه النشرة باللغة الكلدانية، الموسومة بـ (اكليل الورود)، وابارك غيرتكم المحمودة في البحث عن كل الوسائل التي تمجد بها السلطانة الوردية مُقدسة الانفس، لعل

العذراء الحبلى بلا دنس طبيعي، تكرم وتهب النعمة الكبيرة لهذا الاكليل الذي جذل في سنة يوبيلها (73).

وتبعتها رسالة غبطة مار يوسف الثاني بطريرك بابل على الكلدان، يهنئ فيها صدور اكليل الورود السريانية، ويشد على ايدي الاباء الدومنيكان ويشكر لهم اهتمامهم باصدار هذه المجلة باللغة السريانية التي تصب لفائدة كل المتكلمين بها.

وموضوعات اخرى مثل : اصل الوردية، الصلاة الربانية، واعلان عن صدور كتاب من تأليف الانبا شموئيل جميل، وقائمة بالاعياد والمناسبات الدينية خلال الشهر، وقائمة بالكتب المطبوعة في مطبعة الدومنيكان واسعارها جاءت على الغلاف الاخير(74).

اهتمامات المجلة : لم تختلف اهتمامات الطبعة السريانية عن مثيلتها العربية.

اخراجها الفني : لم يتغير حجم الصفحات وقياسها طيلة مدة صدورها، فكانت تصدر بـ(16) صفحة من قياس (18×12)، ترقيم الصفحات متسلسل لسنة كاملة، واخذت تسلسلا مستمراً للسنتين الاولى والثانية، ومن ثم الثالثة والرابعة.

الغلاف الاول : يتشابه تصميم الغلاف الاول مع ذلك المستخدم في الطبعة العربية بعد عامها الرابع 1905، فقد وضعت صورة الاكليل ذاته، يتوسطه اسم المجلة

بالخط الاسطرنجيلي (كليلا دوذدا) بدلاً من صورة العذراء، وعلى الاذن اليمنى سنة الصدور، واليسرى التاريخ، واسفل الجهة اليسرى محتويات العدد،

كما ذكر سعر المجلة (عشرة قروش للعدد الواحد – العملة العثمانية آنذاك(75) بشكل خط عمودي  من وسط الجهة اليمنى الى اخر الغلاف(76). وهذا التصميم لم

يتغير لغاية العدد الاخير، مع تمييز كل سنة بلون غلافها، الاولى: احمر مائل الى الوردي، الثانية: اخضر فاتح، الثالثة: اصفر فاتح، والرابعة: اخضر فاتح.

الصفحات الداخلية : لم يتغير اخراج الصفحات الداخيلة عن مثيلاتها في الطبعة العربية، واستخدمت الصور المرسومة أولَ مرة في العدد المزدوج (كانون الثاني- شباط) لسنتها الاولى(77).

كتاب المجلة : من ابرز كتابها، المطران ادي شير، القس داود عيسى، القس مرقوس دكيزرتا، ايليا اورهينا، حنا قريو، يلاحظ قلة عدد كتاب الطبعة السريانية مع تكرار اسم الاخير كثيراً بين الاعوام (1906-1907)، كما نشرت المجلة مقالات متسلسة تضم كتباً ألفت من قبلهم.

العدد الاخير : تعلن المجلة على الصفحة الاولى من عددها الاخير الصادر في اب 1908، انها ستتوقف عن اصدار الطبعة السريانية “ ونضيف اليوم، سنوقف لوقت معين طبع كراس اكليل الورود باللغة السريانية، لاسباب لا يسمح لنا الوقت بكشفها الان(78).

اكليل الورود الفرنسية (1906-1910) :

اكثر طبعات اكليل الورود استمراراً من 1906-1910، كان صدورها شهرياً وتبدأ سنتها من شهر كانون الثاني(79)، صدر منها (60) عدداً. لم تختلف اهتماماتها عن الطبعات السابقة، الا انها منحت مساحات جيدة للموضوعات الخاصة بتراث وحضارة العراق، وامتازات بجودة طباعتها(80). وتتوضح اسباب اصدار الدومنيكان الطبعة الفرنسية من اكليل الورود في افتتاحية عددها الاول فتقول: ” المجلة الدينية المتواضعة التي نقدمها الى الجمهور تظهر تحت اسم (اكليل الورود) لتكمل النشرتين المتواضعتين اللتين هما من الصنف نفسه..تراءى لنا انه يوجد مكان الى جانبهما لمنشور فرنسي، هذه الاخت الاكثر شباباً هي التي ستشرح سبب وجودها، ونأمل ان نلقى التشجيع من محيط اخر..سمعنا مراراً من يقول انشروا مجلة فرنسية تسمح لنا الاحتفاظ بالمعلومات التي تلقيناها بالمدارس في لغتكم، وتطلعنا على الاخبار الدينية، والافكار اللاهوتية والفلسفية...(81)

الصحافة السريانية بعد اكليل الورود ولغاية العام 1972

تمهيد :

بعد توقف مجلة اكليل الورود صدرت مجموعة من الصحف والمجلات السريانية  وصل عددها من 1905- 1972 قرابة (22) مطبوعاً، غالبيتها كانت مجلات. وبهدف عدم اهمال هذه المدة التي تعتبر بمثابة مرحلة اولى للصحافة السريانية في العراق، أرتأت الباحثة إفراد مبحث خاص يتناول المطبوعات الصحفية السريانية التي صدرت في تلك المرحلة المتوافرة عنها معلومات. 

ونظراً لطول المدة، فقد قُسمت الى حقبتين من (1905-1940)، (1940-1972) وذلك لغرض تسهيل امكانية استخلاص مميزات تلك الصحف واستنباط معلومات تبين توجهات الصحافة السريانية في تلك المدد، وتجدر الاشارة الى شحة المصادر والمعلومات المتوافرة عن اغلبها.

اولاً : الجرائد والمجلات السريانية 1905 – 1940

  1. مجلة زهيرة بغداد (1905-1906)

اصدرها الاباء الكرمليون في بغداد في 25 اذار 1905(82)، وهي مجلة شهرية ادبية تعالج الابحاث الدينية والمذهبية، لم تدم طويلاً احتجبت بعد سنة من الصدور(83)، وحررها العلامة انستاس ماري الكرملي(84).

  • نشرة العمل والايمان (1905-1906)

نشرة شهرية صدرت في 8 تموز 1905 عن كلية القديس يوسف للآباء الكرمليين في بغداد(85)، باللغة الفرنسية لم تستمر طويلاً بسبب انشغال مُصَدِّرها الاب انستاس ماري الكرملي ببحوث لغوية والاستعداد لاصدار مجلته الشهيرة (لغة العرب)(86) واستمرت لسنة واحدة(87).

  • نشرة الاحد (1922-1937)

مجلة اصدرتها طائفة السريان الكاثوليك في بغداد عام 1922، جاء في ترويستها انها : نشرة اسبوعية دينية علمية تاريخية اجتماعية، بدأ صدورها اسبوعياً وبـ(16) صفحة من قياس (21×14) سم، ثم ازداد عدد صفحاتها في سنتها الثانية الى (24) صفحة، وتغير صدورها منذ 1925 ليصبح نصف شهري وبـ(32) صفحة واستمرالى عددها الاخير. تولى رئاسة تحريرها الخوراسقف عبد الاحد جرجي(1870-1950)، كان خطها دينياً فضلا عن الاهتمام بالموضوعات التاريخية والعلمية. وتشير المجلة في افتتاحية عددها الاول الى انها ” تهدف الى نشر انجيل الاحد وتفسيره، وتحرير مقالة روحية ادبية من الديانة المسيحية، ثم مقالة تاريخية او علمية وخبرٍ ادبي او نموذج صالح يتم اقتطافه من كتب روحية او مجلات دينية مع نشر اخبار مسيحية متنوعة ” توقفت عن الصدور في 26 كانون الاول 1937 لتنتهي مسيرة استمرت ستة عشرة سنة(88).

4. البرعم -نرصا – نروا  (1925 – ؟ )

 صدرت عن البطريركية الآثورية في بغداد عام 1925، بجهود القس ايشو مرزعايا، ولا تتوافر معلومات اخرى عنها(89).

5. الآشوري -اةوريا اتورايا (1927- ؟ )

صدرت في اذار عام 1927، من قبل النادي الآثوري في بغداد(90). لا تتوافر معلومات عنها.

  1. مجلة النجم – كوظصا – كوخوا(1928-1938) ثم (1950-1956)

مجلة اصدرتها البطريركية الكلدانية في الموصل في 25 كانون الاول 1928(91) جاء في ترويستها : مجلة علمية ادبية للبطريركية الكلدانية تصدر في الموصل مرة في الشهر، مديرها المسؤول ورئيس تحريرها القس سليمان الصائغ.(92)

اخذت المجلة من الآية الانجيلية “خزيلن جيذ كوظصى بمدنخا – رأينا نجمه في المشرق” شعاراً لها ومنها استمد اسمها (النجم).(93) صدرت بالعربية فقط، اعداد كل سنة تضم في مجلد يحمل تسلسلاً واحداً، حجم صفحاتها بقياس(16×12 سم)، وكانت تطبع في المطبعة الكلدانية بالموصل.(94)

يقول رئيس تحريرها في افتتاحية العدد الاول: “بعونه تعالى تصدر مجلة (النجم) صحيفة رائقة عنوانها الاخلاص وشعارها صدق اللهجة ودثارُها الخدمة والتجرد. نزفها الى الناطقين بالضاد عموماً، والى ابناء الرافـدين

خصوصاً، إمتثالاً لداعي الواجب المهيب بنا الى العمل في سبيل التهذيب الجمهوري “(95)

صدرت النجم على مدتين زمنيتين(96):

الاولى : من 1928 لغاية 1938 ثم احتجبت لاسباب مادية.

الثانية : من 1950 لغاية 1956.

7. نشرة الاوراق المنثورة (1933- ؟)

نشرة دينية اجتماعية اصدرتها القصادة الرسولية في الموصل عام 1933، كانت تطبع في المطبعة الكلدانية. ولا تعرف معلومات اخرى عنها(97).

8. نشرة صوت المسيح (1933-؟ )

نشرة اصدرها الآباء اليسوعيون، تاريخ صدورها غير مؤكد، والمعلومات عنها شحيحة، يعتقد انها صدرت في عام 1933، او قبل ذلك(98)، كانت تصدر باربع صفحات(99).

9. نشرة مار يوحنا الحبيب (1933-1957)

اصدرها الآباء الدومنيكان في الموصل باللغة الفرنسية  في كانون الثاني 1933، مؤسسها ورئيس تحريرها الاب يوسف اومي الدومنيكي(1902-1974)، كانت تصدر شهرياً وتنشر اخبار ونشاطات المعهد فاصبحت حلقة الوصل بين طلاب المعهد وخريجيه من طلبة المعهد المشترك للسريان الكاثوليك والكلدان.(100)

اتخذت المجلة آيتين من انجيل يوحنا شعاراً لها، هما : ” انا الذي اخترتكم لتنطلقوا وتثمروا “، ” يا ابنائي الصغار، احبو بعضكم بعضاً(101)، طبعت في المطبعة الكاثوليكية في بيروت لغاية 1938، ثم نقل طبعها الى المطبعة المارونية في حلب منذ 1939.

من ابرز كتابها : “ الاب حنا فيي، الاب يوسف اومى، الاب ريمون تونو، الخوري انطوان زبوني، القس يوسف تفنكجي، القس جبرائيل نعمو غريبو من تلسقف، القس بهنام دنخا من قره قوش، القس ابلحد كوندا من عنكاوا ، القس حنا مرقس من قرية شيوز..وغيرهم “.(102) استمرت لمدة 25 عاماً، وتوقفت بعد صدور عددها الاخير المزدوج للاشهر من ايار لغاية كانون الاول 1957، بدون ذكر الاسباب.(103)

وفق ما ورد اعلاه من معلومات حول الصحف السريانية في تلك المدة، يمكن استخلاص الملاحظات الاتية :

  1. اعتماد اصدار الجرائد والمجلات في بدايات التأسيس على الإرساليات التبشيرية، فالمجلات التي واكبت اكليل الورود صدرت عن الآباء الكرمليين.
  2. السريان لم يصدروا صحفهم دون الاعتماد على المبشرين لغاية 1922، حين اصدرت طائفة السريان الكاثوليك نشرة الاحد.
  3. 3.   تذبذب الصدور، من بين عشرة مطبوعات نجد ان ثلاثة منها فقط استمرت لمدة طويلة وهي: نشرة الاحد، النجم، نشرة مار يوحنا الحبيب. اما بالنسبة لتلك التي لا تتوافر معلومات عن تاريخ توقفها، فيرجح انها لم

تدم طويلاً، بسبب ندرة المعلومات عنها، ويبدو انها لم تأخذ مكانة جيدة في الصحافة السريانية، ثم عدم توافر اي نسخ من اعدادها.

  • جميع الجهات التي اصدرت تلك المطبوعات هي مؤسسات دينية، باستثناء مجلة (او جريدة) الآثوري الصادرة عن النادي الآثوري في بغداد.
  • اغلبها كانت تصدر شهرياً، باستثناء نشرة الاحد الاسبوعية ثم نصف الشهرية.
  • إن توجه الصحافة السريانية على وفق مدلولات اسمائها وانتماء الجهة التي تصدرها كان دينياً. ولا يسعنا الخوض في اسبابه، فهو موضوع متشعب وشائك.

ثانياً : الجرائد والمجلات السريانية من 1940 – 1972

  1. صوت من الشرق – قلا من مدنخا – قالا من مدنخا 

اصدرها كاكو لازار في الموصل  باللغة السريانية (الآرامية)، لا يعرف تاريخ صدورها، بعض المصادر تشير الى انها صدرت بعد الحرب العالمية الثانية.(104)

  • مجلة المشرق – مدنخا – مدنخا (1946-1947)

انشأها صاحبها ومديرها المسؤول الراهب بولس بهنام مدير المدرسة الاكليريكية الافرامية بالموصل في الاول حزيران 1946، عن الكنيسة السريانية الارثذوكسية. جاء في ترويستها ” مجلة علمية ادبية تاريخية اخلاقية مدرسية(105) وكانت المجلة تصدر شهرياً بمعدل (40-70) صفحة للعدد، بضمنها الاعداد المزدوجة وعلى الرغم من صدورها من مؤسسة دينية الا انها كانت تنشر مقالات متنـوعة منهـا

تاريخية وادبية وعلمية وثقافية، فضلا عن الاخبار والاشارة الى الاصدارات الجديدة، وباللغة العربية.

يبدو ان المجلة واجهت بعد سنتها الثانية بعض المعوقات، يتوضح ذلك من افتتاحية العدد المزدوج (1-2) الصادر في 30 حزيران 1947، حيث يقول رئيس تحريرها في افتتاحية العدد : ” إن الخطوة الاولى كانت خطوة جريئة عبقرية لا بعظمتها فقد كانت متواضعة بسيطة، بل الظروف القاسية التي احاطتها، والاشواك الكثيرة التي ادمت قدميها..ولكن مع ذلك كله، خرجت والحمد لله، بعد ان اجتاحت تلك الظروف..وحطمت تلك الاشواك رغم كثرتها..وهنا تبدأ خطوتنا الثانية في طريق لا يقل وعورة وخطراً عن الطريق السابق! غير ان ثقتنا بالله وطيدة بانه تعالى سيوصلنا الى نهاية المرحلة محفوفين بالتوفيق والنجاح (106).

من ابرز كتاب المجلة نذكر : مديرها المسؤول الاب (ثم المطران) بولس بهنام، متي اسحق المحامي، جرجيس القس يونان، ميري عبد الاحد، حنا بطرس، الراهب بهنام ججاوي، الاب عبد الاحد توما البرطلي، يوسف امين قصير، كوركيس عواد، يوسف يعقوب مسكوني.. وغيرهم(107). جاء عددها الاخير مزدوج (3-4) وصدر في 30 تموز 1947(108).

مجلة لسان المشرق (1948-1951)

بعد عام من توقف مجلة المشرق، اصدر الراهب بولس بهنام مدير المدرسة الاكليريكية الافرامية مجلة لسان المشرق باللغة العربية، وهي تشبه سابقتها الى حد يمكن عدها مجلة واحدة.

تقول في ترويستها : “مجلة دينية علمية تاريخية شهرية”، صدر عددها الاول في ايلول 1948، حجم صفحاتها بقياس (20×13 سم)، كل عدد ضم 48 صفحة،  وجاءت بعض الاعداد مزدوجة لشهرين او ثلاثة(109).

في افتتاحية العدد الاول يقول مدير التحرير: “ باسمك اللهم نبتدئ، فسدد يا إلهي خطواتنا لما فيه مجدك واهدنا الى ما يرضيك، وبارك عملنا الادبي هذا، وانفع به وطننا العزيز، واعصمنا من الخطل والضلال….ولا يكون (لسان المشرق) الا لسان الحقيقة السامية، والناطق بالمثل الروحية العليا والمبشر بالفضيلة، والمذيع لكل نعمة عذبة يسمعها من قيثارة الخلود….(110)

موضوعات المجلة تنوعت بين دينية، تاريخية، ادبية، تراثية، فنية، فضلا عن الاخبار، حيث كانت هذه اهتماماتها منذ العدد الاول، الذي حمل العناوين الاتية:(111)

  •  ( الكلمة الاولى ) الافتتاحية.
  • o       ( قداسة ما اغناطيوس افرام الاول برصوم ).
  • o       ( تأملات في يسوع الناصري وتعاليمه ).
  • o       ( اقدم آثار النصرانية في العراق – دير مار متي ).
  • o       ( الالحان السريانية ).
  • o       ( البيت المسيحي ).
  • o       ( الملفان مار اياونيس الداري اعظم لاهوتي سرياني في القرن التاسع عشر).
  • o       ( من شخصياتنا.. سعادة الدكتور عبد برصوم، مدير الصحة العام ).
  • o       ( اخبار العدد ).
  • o       (قصة.. قديس يسقط ثم يقوم ).

كما نشرت المجلة كتباً سريانية تراثية وتاريخية وفلسفية.. مترجمة الى العربية، وبشكل حلقات متسلسلة.

من ابرز كتاب المجلة نذكر(112) : الاركذياقون نعمة الله دنو، يعقوب بطرس، غانم متي، متي اسحق، فكتور متى النقاش، عبد الاحد توما البرطلي، فليكسينوس يوحنا دولباني مطران ماردين، حنا رزوقي. يلاحظ تكرار بعض اسماء كتاب المشرق في مجلة لسان المشرق. والجدير ذكره أنه كان للمجلة مراسلون في بيروت والقامشلي وحمص والبصرة..وغيرها. صدر عددها الاخير في تموز 1951.(113)

4. مجلة النور (1949-1959)

اصدرتها اخوية قلب يسوع الاقدس التابعة لكنيسة ام الاحزان الكلدانية في بغداد باللغة العربية في 25 كانون الاول 1949، صاحب امتيازها الشماس الياس تومنا ومديرها المسؤول ورئيس تحريرها القس يوسف بابانا(114)، جاء في ترويستها : مجلة دينية ادبية اجتماعية(115)، صدرت شهرياً(116) وفي بعض الاحيان باعداد مزدوجة، حجم الصفحة بقياس (20×14 سم).(117)

حرر المجلة نخبة من اعضاء اخوية قلب يسوع الاقدس الكلدانية، وقالت هيئة التحرير في عددها الاول في افتتاحية بعنوان ( بعونه تعالى) : “ عقدت النية بعد الاتكال على الباري سبحانه وتعالى وطلب معونته، على اصدار مجلة نصف شهرية غايتها الوحيدة خدمة الوطن العزيز وابنائه النجباء(118).

تعددت موضوعات المجلة بين تاريخية ودينية وادبية واخرى متنوعة، ابرزها كانت تلك التاريخية والتي تضمنت مقالات عن تاريخ المسيحية في العراق، وتاريخ الكنائس الكلدانية، وعن اطباء الخلفاء العباسيين النصارى.

ومن ابرز كتابها : رفائيل بابو اسحق، الاب لويس مرمرجي، فاضل كرومي، حنا رسام، الاب يوسف ككي، ابو رياض، الخوري نرسيس صائغيان، الاب (البطريرك لاحقاً) روفائيل بيداويد، الراهب داديشوع كيخوه، الاب يوسف بابانا.. وغيرهم(119). صدرت منها سبعة مجلدات وجاء عددها الاخير في اذار 1956(120)، ولم تذكر المجلة في عددها الاخير اسباب توقفها.

5. مجلة الوردية الحية (1945-1958)(121)

نشرة اصدرها الدومنيكان في الموصل باللغة العربية، تحت إشراف الاب يوسف اومي مدير اكليريكية مار يوحنا الحبيب، ادارها من بعده الاب جان ريشارد لغاية 1955، ثم الاب اسطيفان زكريا الذي استمر معها الى عددها الاخير.

اخراجها الفني اخذ طابعاً موحداً من حيث الشكل والحجم والابواب، من عددها الاول ولغاية العدد 45 لشهر حزيران 1949، باستثناء العدد 13 لسنة 1949، إذ كان حجم الصفحات (14×9 سم) لغاية العدد المذكور ثم اصبح (21×14 سم) واستمر الى العدد الاخير. استخدم في طباعتها الحبر الاسود والورق الاسمر، باستثناء العدد الاول الذي استخدم فيه الحبر الازرق، عدد صفحاتها يترواح بين

 (2-8)، مع بعض الاعداد المزدوجة بـ(12) صفحة، واحياناً كانت تنشر ملاحق اعلانية(122).

هدفت النشرة الى ممارسة صلاة الوردية المقدسة في الاوساط الاكليريكية والعلمانية بشكل تربوي وعملي. وكانت تطبع نسخاً قليلة جداً تتناقل بين اعضاء اخوية الوردية الحية. صدر عددها الاخير في ايلول 1958(123).

6. مجلة الوردية الحية – ورديا بظيا – ورديا بيخاي  (1950-1958)

بعد خمس سنوات من اصدار نشرة الوردية الحية بالعربية، اصدر الدومنيكان نشرة اخرى باللغة السريانية المحكية المسماة (السورث) وبالاسم نفسه، على الرغم من تشابه الاسم الا انهما كانتا مختلفتين من حيث الشكل والمضمون(124).

7. نشرة القصادة الرسولية ( 1950 – ؟ )

نشرة اخبارية صغيرة اسسها عام 1950 القاصد الرسولي في العراق آتيين ارمان بلانكيه دوشيلا(125)، كانت تهتم بنشر اخبار الكاثوليك والارسالية الكرملية(126). لم تتوافر معلومات اخرى عنها.

8. مجلة السلام – شلما – شلاما (1951-1953)

مجلة اصدرتها كنيسة السريان الارثذوكس في البصرة عام 1951، صاحبها ومديرها المسؤول الاب سليمان داود(127)، جاء في ترويستها “مجلة دينية ادبية شهرية”، غالبية مقالاتها كانت دينية اخلاقية وتوجيهية، فضلا عن نشر اخبار الكنيسة السريانية الارثذوكسية داخل العراق وخارجه. هدفت المجلة كما قال مديرها في افتتاحية العدد الاول الى التصدي للفتور الديني وانصراف المؤمنيـن

عن الواجبات الدينية، ونشر مقالات ادبية، واحداث نهضة فكرية شعارها الايمان والاخاء وتوطيد دعائم السلام بين الانسان وخالقه، ورفع مستوى الامة الآرامية في عرض جواهر لغة المسيح وكتابه المقدس.(128) صدر منها مجلدان وتوقفت عن الصدور بعد العدد الثامن من سنتها الثانية في تموز 1953(129).

9. المجلد – ثنقةا – فنقيثا –( بداية الخمسينيات – ؟ )

اصدرها يوحنا القس دانيال البازي في مطلع خمسينيات القرن الماضي باللغة السريانية المحكية (السورث)(130)، شارك في الكتابة فيها الاديب الراحل ميشائيل لازار والكاتب لازار عيسى..وغيرهم(131).

10. مجلة الفداء (1951-1954)

مجلة دينية ادبية شهرية اصدرتها اخوية الصليب المقدس عن كنيسة السريان الكاثوليك في بغداد، صاحب امتيازها الاب نوئيل ايوب مؤسس الاخوية. في افتتاحية عددها الاول الصادر في الاول من ايار 1951، تقول المجلة: “..الفداء ليست مجلة بالمعنى الذي ألفه القراء وحسب، انما هي مدرسة صغيرة تعرض الثمرات الفكرية الحديثة التي ينشرها الدين والعرفان والثقافة، وتجعلها في متناول اؤلئك الذين يرغبون ان يشرّفوها ويشجعوها بمطالعتهم اياها..(132)

جاء في عددها الاول الموضوعات التالية : الشباب، اخوية الصليب، الامانة الزوجية، البلهارزيا، انشاء وتفرع اخوية الصليب، اشعة المهبط، ورد وشوك، قصة العدد، العالم المسيحي (زاوية اخبارية)، زاويتنا الفنية. امـا من ابرز

كتابها نذكر : الاب نوئيل ايوب رئيس تحريرها، فاضل كرومي، الاب لويس مرمرجي، المطران يوسف بخاش، باسيل غانم اللبناني، جورج يوسف شماني الاب جورج هابوري، عفيفة فرج، الاب عبد المسيح زهر، وغيرهم.(133) صدر منها ثلاث مجلدات وجاء عددها الاخير في 30 نيسان 1954.(134)

11. جريدةCHEZ NOUS  – في بيتنا (1954-1972)(*)

هي جريدة مدرسية اخبارية خاصة باللغة الفرنسية، اصدرها معهد مار يوحنا الحبيب، الذي اسسه الآباء الدومنيكان في الموصل عام 1878، (شي نو) مصطلح فرنسي يعطى معنى “في بيتنا” او “عندنا”. تعد رائدة من نوعها من حيث الفكرة والمضمون واسلوب الاصدار الذي اقتصر على فترة العطلة الصيفية من الاسبوع الاخير لشهر حزيران الى مطلع شهر تموز، كانت تصدر في كل صيف ثمانية اعداد بمعدل (3-5) صفحات.

كانت بمثابة مفكرة اسبوعية تنشر الاخبار شبه اليومية وتواريخ الاحداث والاخبار الكنسية، والاشارة الى اسماء واخبار رجال الكنيسة البارزين، ورحلات بعض الزوار من اساتذة المعهد او شخصيات كنسية عراقية واجنبية. توقف صدورها ما بين الاعوام (1968-1970) وعاودت الصدور لتستمر الى 1972.(135)

12. نشرة الكنيسة الكلدانية (1960-1978)

نشرة دينية اصدرتها بطريركية بابل الكلدانية بجهود البطريرك مار بولس الثاني شيخو، باللغة العربية، صدر عددها الاول في 17 نيسان 1960، وباربع صفحات، ودام عمرها تسعَ عشرة سنة، فجاء عددها الاخير في 28 حزيران 1978(136).

صدورها شهري باربع صفحات واحياناً ثماني صفحات من قياس (21×17 سم)  وللاعلان عن اهدافها، قالت النشرة في عددها الاول: “..أن تكون نبراساً يضيء الطريق امام الانسان المسيحي الذي اصبح عرضة للتيارات التي تجتاحه بين الاونة والاخرى، وتذهب الى حيث يشاء او لا، ولكي يتمسك بمبادئ الديانة المقدسة ويتبع خطوات السيد المسيح القائل: (انا هو الطريق والحق والحياة من يتبعني لا يمشي في الظلام، بل يكون له نور الحياة) (انجيل يوحنا 12:8) (137) من ابرز كتابها : المطران جاك اسحق، الاب بطرس حداد، الاب البير ابونا المطران ابراهيم ابراهيم، الاب سرهد جمو، الخوري بطرس سابا..وغيرهم(138).

13. مجلة الفكر المسيحي (1964-     )(**)

أسسها كهنة يسوع الملك في الموصل عام 1964، كانت في بداياتها بحجم صغير (12×16سم) وبصفحات محدودة، في عام 1968 صارت بـ(20) صفحة ثم (28) صفحة بقياس (17×24سم) عام 1971، وازدادت في عام 1972 الى (40) صفحة و(44) صفحة عام 1973، وفي العام 1975 صارت (48) صفحة وما تزال بالعدد نفسه.(139)

منذ عام 1995 انتقل مقر تحريرها وادراتها الى بغداد وتولى اصدارها الاباء الدومنيكان، تضم المجلة مقالات اجتماعية وتربوية ودينية وتاريخية، وتقول في ترويستها : “مجلة مسيحية اعلامية ثقافية شهرية “(140). وتعد من ابرز المجلات الكنسية الملتزمة بالتعددية الفكرية، وقد حصلت في عام 2007 على الجائزة

العالمية للصحافة الكاثوليكية(141). صاحب امتيازها المطران جرجيس القس موسى، وترأس تحريرها من عددها الاول لغاية عام 1994 الأب بيوس عفاص، ثم تولى رئاسة تحريرها الأب يوسف توما وما زال متواصلاً، اما سكرتير تحريرها الحالي فهو ظافر نوح كيخوا.

تجدر الاشارة الى ان الصحفيين المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين كان لهم دورٌ في الصحافة العراقية واسهموا في اصدار مجموعة من الجرائد والمجلات التي لم تدخل ضمن الدراسة وفقاً للتعريف الاجرائي الذي وضع لمفهوم الصحافة السريانية.

وعلى وفق ما ورد اعلاه من معلومات حول الصحف السريانية الصادرة من 1940-1970، يمكن استخلاص الاتي:

– اقتصار الاصدارات الصحفية على المؤسسات الكنسية ورجال الدين.

– قلة الاصدارت باللغة السريانية، وأعتماد غالبيتها اللغة العربية.

– استمرار الارساليات التبشيرية باصدار صحفها ومجلاتها.

– شحّة المعلومات المتوفرة عن البعض منها.

– الصدور الشهري لمعظمها وعدم وجود صحافة اسبوعية.

– عدم ظهور صحافة خبرية في هذه الحقبة، والاقتصار على الصحافة الدينية المتخصصة. على الرغم من تنوع بعضها في مضامينه، الا ان هدفها الاول ديني كنسي ومن ثم تثقيفي.

الهوامش

  1. 1.        الدكتورعبد العزيز نوار، تاريخ العراق الحديث ( القاهرة : دار الكتاب العربي، 1968) ص301، 324.
  2.  مجموعة باحثين، المفصل في تاريخ العراق المعاصر ( بغداد : بيت الحكمة، 2002) ص20.
  3. باقر ياسين، تاريخ العنف الدموي في العراق ( بيروت : دار الكنوز الادبية، 1999 ص255
  4. المصدر نفسه، ص 256، 257.
  5. الدكتور علي  وتوت، الدولة والمجتمع في العراق المعاصر(بيروت، 2008) ص143.
  6.   جرجيس فتح الله، نظرات في القومية العربية مداً وجزراً حتى العام 1970 تاريخاً وتحليلاً، ج1 ( اربيل : دار ئاراس للطباعة والنشر، 2004 ) ص 381 . للمزيد من التفصيلات انظر:  فيليب ايرلند، العراق – دراسة في تطوره السياسي، ترجمة : جعفر الخياط، (بيروت : دار الكشاف، 1949 ) ص172 – 173.
  7.  الدكتورعبد العزيز نوار، تاريخ العراق الحديث، مصدر سابق، ص 458.
  8.   تختلف المصادر في تحديد سنة تأسيس المطبعة، اذ تشير بعضها الى انها تأسست عام 1858.
  9.   بهنام عفاص، اقليمس يوسف داود، رائد من رواد الفكر في العراق، (بغداد 1985) ص60، 84، 95.
  10.   اسباني الاصل ولد في قرية كاليرويغا الاسبانية، اصبح قسيساً سنة 1196، ووهب حياته لنشر تعاليم الانجيل، توفي في مدينة بولونيا الايطالية في 6 اب 1221.  بهنام حبابة، الاباء الدومنيكان في الموصل اخبارهم وخدماتهم ( اربيل : مطبعة الحاج هاشم، 2006 ) ص22.
  11.   المصدر نفسه، ص 22-29.
  12.   آباء فرنسيون امضوا في الموصل قرابة القرن، أسسوا اول دير لهم في المدينة المذكورة عام 1632م، خدموا شعوب المنطقة على اختلاف مذاهبها، لا تتوفر معلومات كثيرة عن اعمالهم ونشاطاتهم، غادروا الموصل مضطرين عام 1725م، بعد مقتل احد الآباء عام 1724م.  الاب الدكتور بهنام سوني، فهرست مخطوطات الآباء الدومنيكان (دهوك : منشورات المركز الثقافي الآشوري، 2005 ) ص5.
  13.   الدكتور جميل موسى النجار، التعليم في العهد العثماني الاخير 1869-1918 ( بغداد : دار الشؤون الثقافية، 2001 ) ص254. للمزيد من التفصيلات انظر : الاب د. بهنام سوني،  المصدر السابق، ص5.
  14.   بهنام  حبابة، مصدر سابق، ص35، 43، 52.
  15.  الدكتور جميل موسى النجار، مصدر سابق، ص 277-282.
  16.  هشام سوادي هاشم السوداني، العلاقات الامريكية العثمانية 1908- 1920 دراسة تاريخية، اطروحة دكتوراه غير منشورة مقدمة الى مجلس كلية التربية في جامعة الموصل، 2002، ص26-34.
  17.   منير بكر التكريتي، مصدر سابق، ص48.
  18.   محمد علي القوزي، مصدر سابق، ص48.
  19.   منير بكر التكريتي، مصدر سابق، ص48.
  20.   سهيل قاشا، مطبعة الاباء الدومنيكان بالموصل وتراثها الثقافي، مجلة بين النهرين، العدد 17 (الموصل 1977) ص55.
  21.   المصدر السابق، ص55.
  22. هناك اختلاف في المصادر حول تاريخ تأسيس المطبعة، حيث يشير د.يوسف حبي الى انها  تأسست في 1856. النشر المسيحي في العراق 1856-1980، مجلة بين النهرين (بغداد، 1984 )  العدد 47، السنة الثانية عشر، ص140.
  23.   بهنام  حبابة، مصدر سابق، ص88.
  24.   الدكتورابراهيم خليل احمد، نشأة الصحافة العربية في الموصل ( الموصل : وزارة التعليم العالي والبحث العملي، 1982 ) ص6.
  25.   سميت المنطقة بـ(الساعة) نسبة الى برج الساعة الذي يتوسطها، والذي انشئ من قبل الاباء الدومنيكان في تموز 1882، والساعة قدمت لهم مكافأة من الملكة الفرنسية أوجينية زوجة نابليون الثالث، تقديراً لجهودهم في مكافحة المجاعة ومرض التيفوئيد المنتشر في الموصل آنذاك. بهنام حبابة، مصدر سابق، ص156.
  26.   د. يوسف حبي، النشر المسيحي في العراق، مجلة بين النهرين( بغداد، 1989 )، العدد 68، السنة السابعة عشرص32.
  27.   اكد  مراد، الدومنيكان واول مجلة عراقية، جريدة (ثم مجلة) الصحفي العدد (   )، ص4.
  28.   بهنام عفاص، مصدر سابق، ص17.
  29.   كيرلس بطرس دوفال (1839-1904) اب دومنيكي فرنسي واستاذ السريانية في معهد فرنسا  تولى ادارة مطبعة الدومنيكان ثم رئاسة الاباء في العراق، قضى في الموصل قرابة 40 سنة غادرها الى بيروت في 1895، اذ عين قاصداً رسولياً، توفي في 1904 ودفن في مزار سيدة لبنان حريصا.   بهنام  حبابة، مصدر سابق، ص66.
  30.  المطران اوجين منا، ولد في قرية باقوبا قرب الموصل سنة 1867، درس اللاهوت واتقن قواعد اللغة السريانية، وعين مدرساً لها في معهد مار يوحنا الحبيب 1895-1902، لنشاطه ودوره الفاعل في مجال الثقافة والادب والخدمة الدينية والكنسية،اسندت اليه رعاية الطائفة الكلدانية في وان، حيث رسم مطراناً في 1902. في 15 اذار 1928، وجدت جثته في نهر دجلة بالقرب من مدينة نمرود الآثرية. له مؤلفات قيمة منها : كتاب (المروج النزهية في آداب اللغة الآرامية) طبع بمجلدين عام 1901، واعيد طبعه في 1977، (الاصول الجلية في نحو اللغة الآرامية) طبع في الموصل عام 1896، واعيد طبعه في بيروت 1975،(قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين) طبع في الموصل 1900، اعيد طبعه في بيروت عام 1975 وسمي قاموس الكلداني العربي، ويعتبر من المراجع اللغوية الثرية.  جاندارك هوزايا، رموز من ثقافتنا ( بغداد : من اصدارات اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري، 2003 ) ص42.
  31.   بهنام عفاص،  مصدر سابق، ص18.
  32.   المصدر نفسه، ص 75، 60، 84، 95.
  33.   روفائيل بطي، تاريخ الطباعة، مجلة لغة العرب (بغداد، السنة (5)، ج (9)، 1927 ) ص529.
  34.   بهنام عفاص، مصدر سابق، ص 18.
  35. 35.   يوسف حبي، النشر المسيحي في العراق، مجلة بين النهرين العدد 68، مصدر سابق، ص 34.
  36.   يوسف حبي،  النشر المسيحي في العراق 1856-1980، مجلة بين النهرين، العدد 47، مصدر سابق، ص139.
  37.   روفائيل بطرس المازجي، ولد في ديار بكر عام 1815، انتمى الى الرهبنة اللعازرية، ورث عن عمه ثروة جيدة، اراد تخصيصها لمشاريع خيرية وخدمية لابناء طائفته، فاقام معهد ديني وأسس المطبعة الكلدانية وغيرها من الخدمات، توفي عام 1866.  بطرس حداد، المطبعة الكلدانية في الموصل، مجلة بين النهرين ( بغداد، 1985) العددان 49 – 50، السنة 13، ، ص44.
  38.   يوسف اودو : من  اسرة القوشية عريقة، دخل دير الربان هرمز صغيراً في 1814، رسم كاهناً عام 1822، ثم اسقفاً على الموصل في 1825، وبعدها اسقفاً على العمادية، اقام معهد مار شمعون الصفا البطريركي في الموصل، وساهم في ارساء قاعدة الطباعة والنشر المسيحي، توفي في 29 اذار 1878، ودفن في دير السيدة بالقوش.  يوسف حبي، كنيسة المشرق الكلدانيةالآشورية ( بيروت: منشورات جامعة الروح القدس –الكسليك،2001 ) ص70-73.
  39.   بطرس  حداد،  مصدر سابق ، ص44..
  40.   رفائيل بطي، تاريخ الطباعة العراقية – المطبعة الكلدانية، مجلة لغة العرب (بغداد،  الجزء 5، السنة 5، 1927، ص271.
  41.  بطرس حداد، المصدر سابق،  ص 44، 47، 50.
  42.  وائل النحاس، تاريخ الصحافة الموصلية 1926-1958 ( رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة بغداد – كلية الاعلام، 1988 ) ص 8.
  43.   يشير الاب بطرس حداد الى انه قد يكون الاب جبرائيل قرياقوس، اذ كان في الموصل آنذاك. مصدر سابق، ص49.
  44.   بطرس حداد، المصدر السابق،  ص 49-50.
  45.  مؤرخ وباحث وصحفي، ولد عام 1886 في الموصل، درس في المعاهد المسيحية هناك، رسم كاهناً في 1908، ومطراناً على الموصل في 1954، اصدر العديد من الكتب منها (تاريخ الموصل) بثلاثة اجزاء، كما اصدر مجلة النجم 1928 وعمل على تحريرها لـ 15 عاماً.
  46.   يوسف حبي، النشر المسيحي في العراق، مجلة بين النهرين (بغداد، العدد 47، مصدر سابق، ص140.
  47.   يوسف بن ايليا بن يعقوب آل قليتا، شخصية لها مكانة مميزة في الاوساط الثقافية والادبية السريانية نظراً للخدمات الجليلة التي قدمها خدمة للغة وثقافة قومه، ولد في قرية مار بيشوع  قرب الحدود الايرانية التركية عام 1871، ودرس في المدرسة البروتستانتية في اورميا، ساعد في ترجمـة وطبع الكثيـر من الكتب بالسـورث، أسـس مدرسة تدرس مختلـف العلـوم فضلا عن اللغات العربية والسريانية والانكليزية . توفي في 25 شباط 1952. جاندارك هوزايا، مصدر سابق، ص10.
  48.   المنظمة الآثورية الديمقراطية، رجالات الامة الآشورية في القرن العشرين (لا.م، لا.ت) ص66.
  49.  وليم فارويان، سورجدا اومةنيا بيد سيعةا دعليمّا اةوذيا (سفر خيّا)  (ةىرن : عدةا اونجليةا داةوذيا، 2007 ) ف 6. وليم فارويان، التقويم القومي المعد من قبل لجنة الشبيبة الآشورية- سفر الحياة ( طهران : الكنيسة الانجيلية الآشورية، 2007 ) ص6.
  50.   يوأرش هيدو، القس يوسف قليتا 1871-1952، مجلة الكاتب السرياني  (بغداد، العدد 1، عدد خاص، 1986 ) ص48.
  51.  وائل النحاس، مصدر سابق ، ص12.
  52.   يوسف حبي، النشر المسيحي في العراق، مصدر سابق، ص141.
  53.   بهنام  حبابة، مصدر سابق، ص66.
  54.   يرد اسم المجلة في بعض المصادر خطأً مثل (اكاليل الورود) او (اكليل الورد)، والصواب هو (اكليل الورود). انظر: ملحق (4) صورة لغلاف العدد الاول من مجلة اكليل الورود بالعربية.
  55.   مجلة اكليل الورود، الاعداد الكاملة لطبعاتها الثلاثة.
  56.   عبد الرزاق الحسني، مصدر سابق، ص29.
  57.   مقابلة مع اكد مراد، مصدر سابق.
  58. 58.    مقارنة اجرتها الباحثة بين اعداد مختلفة من المجلة بطبعتيها السريانية والعربية.
  59.  العدد الاول من المجلة بطبعاتها الثلاث.
  60.   عدد من المصادر لم تذكر الطبعات السريانية والفرنسية للمجلة، واعتبرت تاريخ توقف الطبعة العربية عام 1909 هو تاريخ توقف المجلة، في حين انها استمرت بطبعتها الفرنسية لغاية 1910 . منها : عبد الرزاق الحسني، مصدر سابق، ص29 . وبهنام فضيل عفاص، مصدر سابق، ص18.
  61.   ورد سهواً كانون الاول، سنة المجلة تبدأ من كانون الثاني، وهذا يتضح من تاريخ صدور الاعداد الاول لسنواتها اللاحقة.
  62.   مجلة اكليل الورود ( الموصل، العدد الاول، كانون الثاني، 1902 ) ص1، 2، 3.
  63.   مجلة اكليل الورود، المصدر نفسه، ص 6، 7، 8.
  64. 64.    انظر: ملحق (4)، صورة للصفحات 126-127، من مجلة اكليل الورود، حزيران 1907.
  65. 65.   مجلة اكليل الورود، الاعداد الكاملة، للسنوات 1902-1909.
  66.  انظر : ملحق (5)، صورة لغلاف العدد الاول من مجلة اكليل الورود- العربية.
  67.  انظر : ملحق (6)، صورة للغلاف الاول للعدد الاخير من مجلة اكليل الورود-العربية
  68. 68.   انظر : ملحق (7)، صورة للصفحات 27-28، من العدد الثالث من مجلة اكليل الورود-العربية، شباط 1903.
  69.  انظر ملحق رقم (8)، صورة للصفحات 18-19، من العدد الاول من مجلة اكليل الورود-العربية.
  70. 70.  هلال كبارا، اكليل الورود اول اصدار ديني في تاريخ الصحافة المسيحية، مجلة نجم المشرق (بغداد، العدد 32، السنة الثامنة /4، 2002 ) ص514.
  71.  مجلة اكليل الورود  (الموصل، العدد الاخير، كانون الاول 1909) ص 267.
  72.  هلال كبار، اكليل الورود النسخة الكلدانية، مجلة نجم المشرق (بغداد، العدد 34، السنة التاسعة/2، 2003 ) ص238.
  73. 73.   اكليل الورود بالسريانية (الموصل، العدد الاول، اب، 1904) .
  74.   اكليل الورود بالسريانية، المصدر السابق.
  75. 75.   هلال كبارا، اكليل الورود النسخة الكلدانية، مصدر سابق، ص239.
  76.   انظر: ملحق (9)، صورة لغلاف العدد الاول من مجلة اكليل الورود- السريانية، اب 1904.
  77.   انظر: ملحق (10) صورة لصفحات داخلية من مجلة اكليل الورود السريانية، عدد مزدوج كانون الثاني وشباط 1904 .
  78.   هلال كبار، اكليل الورود النسخة الكلدانية، مصدر سابق، ص245.
  79.   انظر : ملحق (11) صورة لغلاف العدد الاول من مجلة اكليل الورود الفرنسية، كانون الثاني 1906.
  80.   هلال كبارا، مجلة اكليل الورود النسخة الفرنسية، مجلة نجم المشرق (بغداد، العدد 43، السنة11 /3، 2005 ) ص 375.
  81. 81.    المصدرالسابق، ص376.
  82.   زيا كانون، اضواء على صحافة الناطقين بالسريانية في العراق، مجلة الكاتب السرياني (بغداد، عدد خاص، رقم 1،  1986 ) ص39.
  83.   عبد الرزاق الحسني،  مصدر سابق، ص29.
  84.   فائق بطي، صحف بغداد في ذكرى تأسيسها ( بدون مكان الصدور ودار النشر، 1962 ) ص9.
  85. 85.   الدكتور يوسف حبي، دور المجلات المسيحية العراقية في حركة النشر، مجلة الفكر المسيحي (بغداد، العدد248-249، ت1-ت2، 1989 ) ص298.
  86.   الدكتور يوسف حبي، النشر المسيحي في العراق 1856-1980،  مصدر سابق، ص144.
  87.   عزيز آحي، القضية الآشورية في القرن العشرين، (دمشق ، 1996)، ص82.
  88.  هلال هرمز كبارا، مجلة نشرة الاحد للسريان، مجلة نجم المشرق (بغداد، العدد 26، السنة السابعة/2، 2001 ) ص228.
  89.  الدكتور يوسف حبي، صحافة السريانية والسورث، مجلة المجمع العلمي العراقي – الهيئة السريانية ، مجلد 15 (بغداد ،1995) ص38.
  90.   جريدة بهرا– الضياء (اربيل، العدد 97، ت1، 1998 ) ص6.
  91.   المحامي رياض السندي، تاريخ الصحافة السريانية في العراق، مصدر سابق، ص21.
  92.   مجلة النجم، (الموصل، العدد 8، السنة السادسة، 31 كانون الثاني 1934 ) الغلاف الاول.
  93.   مقابلة مع الاب الدكتور بطرس حداد راعي كنيسة السلطانة الوردية في بغداد، بتاريخ 15/6/2009.
  94. مجلة النجم، المجلدات من 2 – 8، للمدة من 1929-1936.
  95. هرمز كبارا، مجلة النجم الكلدانية، مجلة نجم المشرق (بغداد، 1999 ) العدد 20، السنة الخامسة،  ص488.
  96.   المصدر نفسه، ص489.
  97.   مقابلة مع الاب بطرس حداد، مصدر سابق.
  98.   زيا كانون، اضواء على صحافة الناطقين بالسريانية، مصدر سابق، ص40.
  99.   الدكتور يوسف حبي، دور المجلات المسيحية في حركة النشر، مصدر سابق، ص299.
  100. الاب نجيب موسى، نشرة مار يوحنا الحبيب، مجلة نجم المشرق (بغداد، العدد 48، السنة 12/4، 2006 ) ص503.
  101.  لم تشر المجلة الى مرجع الآيتين، وفق ما اشار اليه الاب نجيب موسى في بحثه الموسوم “نشرة مار يوحنا الحبيب”، ولكن في النسخة العربية من انجيل يوحنا هنالك آيتان قريبتان اليهما :  (13 : 35) ، (15 : 16). الكتاب المقدس ص 174، 177.
  102. الاب نجيب موسى، نشرة مار يوحنا الحبيب،  مصدر سابق، ص507-509.
  103. المصدر نفسه، ص505.
  104.  زيا كانون، الصحافة الآثورية منذ نشأتها، مصدر سابق، ص8.
  105.  انظر : ملحق (12)، صورة لغلاف العدد الاول  من مجلة المشرق، 1 حزيران 1946.
  106. مجلة المشرق ( الموصل، العدد المزدوج (1 – 2)، 30 حزيران، 1947، السنة الثانية) ص2.
  107. مجلة المشرق، الاعداد الكاملة للمدة 1946-1947.
  108. مجلة المشرق، العدد الاخير، 30 تموز، 1947.
  109. انظر:  ملحق (13)، صورة لغلاف العدد الاول من مجلة لسان المشرق، 1 ايلول 1948.
  110.   مجلة لسان المشرق (الموصل، العدد الاول، ايلول 1948 ) ص1-3.
  111.   المصدر نفسه،  ص1-48.
  112.   مجلة لسان المشرق، الاعداد الكاملة للمدة 1948-1951.
  113.   مجلة لسان المشرق ( الموصل، العدد الاخير، تموز 1951 ) ص1.
  114.   زيا كانون، اضواء على صحافة الناطقين بالسريانية، مصدر سابق، ص40.
  115.   المحامي رياض السندي، مصدر سابق، س24.
  116. على الرغم من اعلان المجلة عن صدورها النصف شهري الا ان المجلة صدرت شهرياً طيلة فترة صدورها. مقابلة مع الاب بطرس حداد، مصدر سابق.
  117. مجلة النور (بغداد، العدد الاول والثاني،كانون الثاني وشباط،السنة الخامسة، 1954) ص1.
  118. هلال كبارا، مجلة النور الكلدانية، مجلة نجم المشرق ( بغداد، العدد 22، السنة السادسة /2، بغداد، 2000، ص246.
  119.  هلال كبارا، المصدر ذاته، ص248.
  120. كوركيس عواد، المباحث السريانية في المجلات العربية ( بغداد : مطبوعات مجمع اللغة السريانية، المجلد الثاني، 1976 ) ص19.
  121. اعدادها محفوظة في مكتبة الدومنيكان في الموصل، ولكن لم نستطع الوصول اليها، والمعلومات عنها قليلة جداً في المصادر، باستثناء بحث الاب نجيب موسى الدومنيكي الذي اعتمدناه.
  122.   الاب نجيب موسى، نشرة الوردية الحية، مجلة نجم المشرق(بغداد، العدد 56، السنة الرابعة عشرة/4، 2008، ص391-393.
  123. المصدر نفسه، ص391، 394.
  124. المصدر نفسه، ص391.
  125. الدكتور يوسف حبي، دور المجلات المسيحية العراقية في حركة النشر، مصدر سابق،   ص299.
  126. زيا كانون، اضواء على صحافة الناطقين بالسريانية، مصدر سابق، ص41.
  127. عزيز آحي،  مصدر سابق، ص86.
  128. هلال كبارا، مجلة السلام (شلما)،  مجلة نجم المشرق (بغداد، العدد 38، السنة العاشرة/2، 2004 ) ص221-222.
  129. انظر : –  هلال كبار،  المصدر ذاته، ص226.
    1. كوركيس عواد، مصدر سابق، ص14.
  130. الدكتور يوسف حبي،  صحافة السريانية والسورث، مصدر سابق، ص41.
  131. زيا  كانون، الصحافة الآثورية منذ نشأتها، مصدر سابق، ص8.
  132. هلال كبارا، مجلة الفداء للسريان الكاثوليك، مجلة نجم المشرق( بغداد، العدد 31، السنة  الثامنة/3، 2002 ) ص387.
  133. هلال كبارا، المصدر السابق، ص388.
  134. كوركيس عواد، مصدر سابق، ص14.

*     لا تتوفر معلومات عنها، باستثناء بحث الاب نجيب موسى الذي اعتمدناه.

  1.   موسى، الاب نجيب، في بيتنا CHEZ NOUS- نشرة معهد  مار يوحنا الحبيب الداخلية، مجلة نجم المشرق (بغداد، العدد 51، السنة الثالثة عشرة/3، 2007 ) ص271-276.
  2. د.يوسف حبي، دور المجلات المسيحية العراقية في حركة النشر، مصدر سابق، ص299.
  3.   هلال كبارا، نشرة الكنيسة الكلدانية، مجلة نجم المشرق (بغداد، العدد 23، السنة السادسة/3، 2000 ) ص397.
  4.  المصدر نفسه، ص399-406.

)**(  يذكر تاريخ صدور ويقابله فراغ مع المجلات والجرائد المتواصلة بالصدور بمعنى انه تمت دراستها لحين اجراء البحث.

  1. عيسى عيال مجيد، صحافة الاقليات الدينية في العراق، رسالة ماجستير غير منشورة، 2007، ص97.
  2. مجلة الفكر المسيحي السنة 42 العدد 417 – 418 (بغداد، تموز – تشرين الاول، 2006) ص 161.
  3. انظر موقع الفكر المسيحي www.alfikr-almasihi.org  وموقع بخديدا الالكتروني www.bakhdida.com  

(*) جزء من رسالة ماجستير في الصحافة من كلية العلوم – جامعة بغداد نالت بها الباحثة درجة (جيد جداً عال) عام 2009.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share via
Copy link
Powered by Social Snap